يقول لاعب كرة السلة الشهير، مايكل جوردن: “أن تكون متوترًا ليس بالأمر السيء، فهو يعني أن شيئًا هامًا على وشك الحدوث.”
اعتلاء المسرح الكبير، وتركز الأضواء عليك بينما تتجه أنظار الجميع نحوك، هو بالتأكيد أمر مُرهق ومخيف. يتفاعل جسمك مع هذا الموقف بنفس الطريقة التي يتفاعل بها إذا تعرضت للهجوم. تبدأ آلية “القتال أو الهروب” في جسمك، فيستجيب وكأنك في خطر حقيقي، حيث تتسارع دقات قلبك وأنفاسك، وتتعرق كثيرًا، وقد يصل الأمر إلى الشعور بالغثيان!
إذا كنت تخاف وتتوتر من فكرة الوقوف أمام مجموعة من الناس والأداء ، فأنت لست وحدك، بل الكثير من الراقصين والموسيقيين وأيضًا الممثلين والمتحدثين العامين، يشعرون بنفس الطريقة، وهو ما يسمى باسم “رهاب المسرح”.
يمكن أن يمنعك قلق الأداء من القيام بما تستمتع به، ويؤثر على حياتك المهنية. الأسوأ من ذلك، أنه قد يؤثر سلبًا على احترامك لذاتك وثقتك بنفسك، وعلى الرغم من أن التغلب عليه تمامًا أمر صعب للغاية، إلا أنه هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للتحكم في عواطفك وتقليل التوتر. إليك بعض الإستراتيجيات لمساعدتك:
يؤكد خبراء علم النفس الرياضي أن الحديث الذاتي الإيجابي للرياضي قبل وأثناء الأداء، يخلق نسب فوز أعلى، والأمر ينطبق أيضًا عليك كفنان تؤدي أمام الجمهور.
قل مرارًا وتكرارًا لنفسك كلمات مثل: “أنا فنان قوي الأداء!”، “أنا متحمس وجذاب!”، “أنا مستعد بما يكفي! فحديثك الإيجابي لنفسك في الدقائق التي تسبق العرض، ستعزز من شعورك بالثقة، ويمكنك من تقديم أفضل أداء.
لأن التوتر يشد عضلات الصدر، من المهم تقليل هذا الشعور بالتنفس العميق. لا تستهين بقوة استنشاق نفس طويل بطيء وعميق، فهو يُزيد من كمية الأكسجين التي تتدفق إلى الرئتين والدماغ؛ ويُحد من ضخ الأدرينالين، وهو ما يؤدي إلى استجابة الجسم الطبيعية للاسترخاء في النهاية.
إذا كنت متوتراً قبل عرض موسيقي أو راقص أو ندوة حول آخر أعمالك، فلا تتظاهر بعكس ذلك، لأن الإنكار يُزيد الأمر سوءًا. الدليل على ذلك ما تشير إليه الأبحاث التي أجريت مؤخرًا في جامعة بوسطن، حيث تقول إن إخفاء مشاعر القلق عن المراقبين لك، يمكن أن يؤدي بالفعل إلى زيادة مشاعر القلق والخوف لديك.
من المهم أن تحافظ على تعبير إيجابي على وجهك أثناء التحدث إلى الجمهور، فالابتسامة ترخي الجسم، وتعزز الشعور بالراحة، كما أنها تنقل الثقة والطمأنينة للجمهور الذي أصبح متحمسًا لتلقّي رسالتك كنتيجة طبيعية لذلك.
تقول المغنية الأمريكية فيز هيل Faith Hill: “القليل من رهاب المسرح.. إذًا أنا مستعدة”.. فالتوتر ليس شيئًا تخجل منه، بل هو يعني أنك تهتم، وتريد حقًا أن تفعل ما هو جيد. تقبل نفسك كما أنت واسترخ، فلا يوجد أحد مثالي، ولا أحد يتوقع منك أن تكون مثاليًا، لذا، لا بأس بارتكاب الأخطاء!
لتصفح المزيد من المقالات والتسجيلات الصوتية والفيديوهات , تساعدك على فهم ذاتك وتقييم نفسك في نواحي الحياة المختلفة لتنعم بالسعادة وراحة البال حمّل تطبيق الكوتش من هنا